“العّزي” شاعر جمع بين ثقافة البر والبحر

  • هذا الموضوع فارغ.
مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #512
    غير معروف
    زائر
    wh_82872687.gif

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ان الشعر الشعبي موهبة وخلق.. والكلمة الشعرية عرق نفيس وغال.. كما ان الشعر يعتبر بلورة للأحاسيس والمشاعر المحمولة بالحب والشفافية تعايشه مع قسوة الواقع وألق الأحلام التي امتزجت مع حس شاعرها المرهف المشبع بشتى اشكال الأحاسيس.. وماسة من التأملات الفنية الجذابة الخالية من اي شائبة تلامس شغاف القلوب وتسكن فيه وتظل جوهرة ثمينة في جبين التاريخ والحضارة.

    ونحن هنا نسلط الضوء على الشاعر الفحل: عبدالعزيز بن محمد بن سليمان بن عيد المطرفي الهذلي.. الملقب (بالعزي) ولد رحمه الله في بلدة البرة.. انه شاعر عرف ببريقه وبروزه من خلال قصائده في ارتجال الكلام.. شاعر اكتسب موهبة الشعر وهو في عنفوان شبابه ونقلها من خلال الممارسة ومجالسة شعراء عصره منذ ان نبغ في الشعر جامعاً بين ثقافة البحر والبر في شعره.. شاعر بسيط كبساطة الحياة التي عاشها حيث كان يقول رحمه الله بنفس السهولة وعلى ما كان عليه من أصالة وعراقة.. واتضح ذلك من خلال قصائده انه شاعر اشاع في الساحة البهجة في نفوس السامعين والمتابعين لشعره رحمه الله وخاصة ابناء جيله.

    عمل الشاعر عبدالعزيز بن عيد رحمه الله بجانب والده في مهنة الزراعة ولكن ضيق المال وقلة الموارد في ذلك الزمن دفعته للرحيل تاركاً بلدته ومسقط رأسه (البرة) بحثاً عن الرزق وعن لقمة العيش وهو في مقتبل عمره ليبدأ مزاولة مهنة الغوص ولم يستقر به المطاف في مكان واحد بل تنقل بين دول الخليج العربي في ذلك الوقت ليقضي فترة بقائه اشهراً داخل مياه الخليج مزاولاً مهنة الصيد والغوص واستخراج اللؤلؤ معاً ومواجهة اهوال البحر وأمواجه المتلاطمة بعيداً عن أهله وذويه وأبناء عمومته في مسقط رأسه (البرة) ودفعته غربته لتنظيم عدد من القصائد الشعرية منها هذه القصيدة التي قالها في الإمارات وهو في البحر:

    نطلب اللي جميع الخلق يرجونه
    ضامن الرزق للمخلوق سبحانه

    الهذيلي كلاماً له.. يشيلونه
    يوم جا في محله جاب ديوانه

    جاب فن النشاما اللي يشيلونه
    مايهاب الدخل لاشاش ديقانه

    مثل نقد الذهب لاجو يعدونه
    والذهب صافي جامن ثمن دانه

    قاسم وينكم باللي تعينونه
    عينو اللي سوات الورد ضيفانه

    السلاطين همر.. بيغزلونه
    حدرو باشة بالصدر نيشانه

    قبل فعله معاشه ما يمشونه
    ابذر الشر تلقى الخير ختمانه

    ان مفارقة الديار والأهل والبعد عن الوطن من الأمور التي اشتكى منها الشعراء في (قديم) الزمن وحديثه.. والحنين الى الوطن فيه معنى الوفاء للوطن وأجمل مافي الحياة هي الذكرى فعندها يرجع العقل الى الماضي بأنس كل متشوق متأملاً شريط طفولته التي قضاها في معالم ذكرياته. وكثير ما عاشه الشاعر العيد في موطن ارتحل اليه وأصاب فيه سعة من العيش ومتعه في الحياة من اجل البحث عن نعمة العيش بالعمل في مهنة الغوص فهو رحمه الله تشوق دائماً الى مسقط رأسه (البرة) وعاوده الحنين اليها بين حين وآخر ويأنس ويتأمل مربى طفولته ومراتع صباه التي قضاها في معالم ذكرياته التي لم يبق منها اطلالها المرتسمة على تقاسيم الوجه وتضاريس الطبيعة كجبل الضعينة وقصر سعود والأحور ووادي البرة والآبار القديمة كمحقبه والثرماني والحجيلا التي كانت بالأمس موارد مياه تعج بالحركة والناس وما تحمل بين جوانبها من مراع ودوحات خضراء.. فقد جعل من بلدته متنفساً له يبعث اليها آلامه وأحزانه ويستشف من لواعج الوجد والغربة بحنينه اليها شعراً منها هذه القصيدة التي قال فيها:

    يا فاطري لا تكثرين الحنينا
    ولايدك بخاطرك كل دوّاه

    تبكين فرقا يوم وأبكي سنينا
    ويلي على فرقا المحبين ويلاه

    مدري بلاك مءفارق الظاعنينا
    ولا على جيان موقق ومرعاه

    يا فاطري هذي سوات اللعينا
    منك الحنين ومني القلب عنّاه

    وجدى على العمّان والوالدينا
    والعيد يا ماقلت به واحلالاه

    ويحق للوالد وصوله علينا
    والبر ما دام مع الحي نلقاه

    من قبل ما ينسف علينا الدفينا
    ولا عليه بساعةٍ ما حضرناه

    اما عليهم مثل النعايم لفينا
    ولا همزنا همزة مقيط ورشاه

    ومن غزلياته هذه القصيدة التي قال فيها:

    بديت ذكر الله على كل شان
    أرجيه يهيئ لي جميع المطاليب

    وما قلتها باغي عطا من لساني
    وما همني شوف البي الرعابيب

    لاهب نسناس الهوا ذعذعاني
    قمت أتجلد فيه وأعوي عو الذيب

    خلاف ذا ياراكبين الهجاني
    فج العضود مهذبات العراقيب

    إلى أن قال:

    نجره تويلي الليل له دندياني
    وسوالف تطرب لها والتعاجيب

    قصر بناه العز ما هوب فاني
    لو فنءيت الدنيا بقاله شخانيب

    قصر يقلط به صحون وصياني
    وزاد العراق ايدامه الفطر الشيب

    ومن قصائده تلك القصائد التي قالها ممتدحاً فيها الملك عبدالعزيز يرحمه الله حيث قال:

    يــا لله يـــا لـلــي مـــا بـعــد صـــك بـابــه يـــا لـلــي غـنــي وكـــل خـلـقـه مـقـالـيـل
    رب الـســمــا رب الــوطـــى رب مــابـــه يالله يــــــا رب طـــاهـــا ورب جــبــريـــل
    تـعـلـم مــــالا نـعـلــم خــفــيٍ خــفــا بــــه وتوحـي مـالا نوحـي مــن الـفـاظ ماقـيـل
    يـامــن عـلــى الـطـاغـي شـديــد عـذابــة نـرجـي العـفـو يــا مــن عـذابـه بسـجـيـل
    عـسـاي مــن الـلـي فــي يمـيـنـه كـتـابـه ولا تــواخــذنــي بـــالأقــــوال والــقــيـــل
    قــال لـــذي زيـــن الـغـرايـب لـــوي بـــه شـطــر عـلــى قـــاف غـريــب التمـاثـيـل
    ألـــف هـــلا بـــا الــلــي لـفـتـنـا ركــابــه بالـلـي عـلـى كـــور النـجـايـب مـراسـيـل
    كسـرت عصـى مـن سـب ديــن الوهـابـة الــديـــن ديـــــن الله ولا فــيـــه تــبــديــل
    وبكـتـاب ربـــي عـــز مـــن هـــو كـتـابـه تــعـــز ديــنـــك بـالـشـيــوخ الـمـشـاكـيـل
    واللـي كسـى الكعـبـة والابـطـح بـنـا بــه جــد الحـمـولـة بالسـنـيـن الـمـسـا مـيــل
    واحــرق هــل القـطـب الجنـوبـي لـهـابـه جضيضهـم مــن عـقـب نـقـل المواصـيـل
    واعـــدم هـــل المـشـهـد وهـــدم قـبـابــه مـــا غـــش ديـنــه بـالـبـدع والـبـراطـيـل
    وعـشّـى هــل النـقـرة وعـشّــى الـذيـابـة وجابـوا لـه النـيـرات والجـيـش والخـيـل
    وهــل القطـيـف وصـخـر أهــل الخشـابـة وجمـلـة هــلا الـنـقـرة لخـيـلـه زمـامـيـل
    ركــبــوا مـراكـيـبـه وســـــارت ركــابـــه علـى الجزيـرة مـا مشـى الـريـل والتـيـل
    وحــول بـفــارس والـقـرايـا مـشــى بـــه وهــدم بـهـا أصـنـام وذبـــح رجـــا جـيــل
    هـــــزت بــلاديـــن الـعــجــم بـارتـيــابــه وجـابـوا لـــه الـجـزيـة صـغــار مـذالـيـل
    ومسقـط وكـل عمـان شرعـه قضـى بــه وأهـل اليمـن جـولـه عـلـى غـيـر تنكـيـل
    هــذي حــدود سـعـود والـلــي بـنــى بـــه مـلـكـه غـــدت فـيــه الـنـبـايـت مـظـالـيـل
    واللـي حــواه سـعـود فيـصـل حــوى بــه يـبـغـيــه نــايـــف بـالـسـنـيـن الـمـقـابـيـل
    فـــي عـرفـنـا فـيـصـل حـضـرنـا جـنـابــه بتـيـفـان(1) حـكـمـه لعـبـنـا المـصـاقـيـل
    وأنـــا مــــع الــلــي يـلـعـبـون الـكـعـابـة وجيـشـه يـزكـي يـــم الأمـيــال والـسـيـل
    مـــا كـنــه إلا مـــن مــلــوك الـصـحـابـة خـلـيـفـةً خــلّــف عــلــى تــالــي الـجـيــل
    ربــــــا وقــــــرا والــقــواعــد عــطــابــه والـرمــل والعـمـيـان رتـــب لـهــم كـيــل
    بـنـي المسـاجـد لأجـرهـا واحتـضـى بـــه فــي كــل صــوب لـــه وقـــوف وتسـبـيـل
    ومــن عـنـده أيـتـام لفـيـصـل عـنــى بـــه جــابــوه لــلــي يـحـتـســب للـمـحـاصـيـل
    وأهــل الـمـدارس كنـهـم مـــن أصـلابــه يـفـرح إلــى جــا طـالـب الـعـلـم بالـحـيـل
    مـــات الإمــــام وكــــل حــــي درى بــــه عــســاه مــجــزى بـعـفــو إلــــى ســيـــل
    ورث حـــــرار قــطّـــعً مـــــن صـــلابـــه وصـفـى مــن المـقـرن ربـيـع المهـازيـل
    شــيــخ ولــــد شــيــخ عــريــب جـنــابــه مـــن مـنـهــل مــــادار مـثـلــه مـنـاهـيـل
    الشـيـخ ابــن فيـصـل شـبــوب الـحـرابـة إن مـاتــت الـنـيـران جـــدد لــهــا حــيــل
    داس الخطر واروى الخضر من روى به وداس الحـريـب ونــال بالحـكـم مــا نـيـل
    كــــم هــيــة غــطــا الــنــوازي ضـبـابــه فـيـه الطـريـح وبـيـرق الـعـز مـــا شـيــل
    فـــان جـــاد حـظــك مـــا تمـنـيـت جـابــه والــحــظ مـاتـنـفــع عـلــيــه الـدهــاويــل
    يـــوم أقـبـلـت صـــار الـهــدى والـقـدابـه مـاكـن اخــو نــورة شـكـا بالـدهـر مـيــل
    ثـــور مـــن الـديــرة عـلــى مـــا نــوابــه بـحـزم وعــزم ولا بـغـى الشـيـخ تـدويــل
    صـبـح هــل الـروضـة بشمـشـول لا بـــه بـعـوجــا لأهـلـهــا بـالـهـوايـل تـهــاويــل
    واللـي حضـر كــون الإمــام اغتـنـى بــه وخـــلا الأعــــادي بـالـقـرايـا هـواشـيــل
    طــيــر الـسـعــد رب الـمـقـاديــر جــابـــه بـيـن الـفـراش وبـيــن زيـــن المعـامـيـل
    نايف جلـس بالبيـت وأضحـى الضحـا بـه ولاجــت مــن الله مـــا قـــووه المغـالـيـل
    وعـجــلان جـــاه الــلــي يــدبــر عـقـابــه عطب الضرايـب يضـرب الخـرب تشهيـل
    شــالــه بـمـخــلاب يــشــل الــدمــا بـــــه شــاف الـحـرار وجــوّل الصـيـد تـجـويـل
    الـلـي لـقـى فــي قـصـر جـــدة عـثــا بـــه عـلـىَّ عـلـى تـركـي بـضــرب التنـاصـيـل
    ونــــو تـظـهــر مــــن جــنــوب سـحـابــه مــن الـشـرق للـغـرب غــدا كـنـه الـلـيـل
    نـشـا مـــن المـنـشـا يـثــور الـطـهـا بـــه نـخـيـلـه أثــقــل مــــا نــشــا بالمـخـايـيـل
    تـضـحــك مـقـاديـمـة وتـبــكــي عـقــابــة غضـب الـرعـد مـنـه الخـلايـق مواجـيـل
    كـــــل الــطــيــور تـخـايــلــه والــذيــابــه فــي جــرت الـنـاشـي تـنـاحـت مشـامـيـل
    ماشـي مـن العـارض علـى مـا نـوى بـه يبـغـي الحـريـب الـلــي عـلـيـه الـدوالـيـل
    حـــرق حـسـيـن بـضـربـة مــــن لـهـابــه بشـهـب تـنـازل مـثـل وصــف المحامـيـل
    مــر القصـيـم وحـــرق الـلــي لـقــى بـــه ولا يـعـيـش الــلــي تـنـوشــه الهـمـالـيـل
    ويــــم البـكـيـريـة هــــواه انـتـحــى بــــه يـريــد مــــن يـنـطــح وجــيــه المـقـابـيـل
    والـكــل طـالــع يـــوم حـضــروا غـيـابــه يــــوم هــداويـــه الـمـنـاعـيـر والـخــيــل
    بــإيــمــان عـــيـــال تــصــالــي لــهــابــه قـبــس الـمـدافـع فـرقـهـم لـــه تـعـاويــل
    صـبـة عـلــى روس السنـاعـيـس مـابــه بـرعـود صـمــع والـسـيـوف المنـاصـيـل
    وطـاح الأميـر وصـاحـت بــواري كـلابـه وقـفـت عـلـى حـمـر الـعـتـاري غـرابـيـل
    الـلــي مـــن الـعـسـكـر يـنـجــس ثـيـابــه والـسـالــم الــلــي حــــدروه الجـمـامـيـل
    خـــلا الــبــوادي مــــا تـجـمــل حـسـابــه نـضــيــع لا قـمــنــا نـــعـــد الـمـحــاويــل
    وان جا الشتاء تشكي النضا مـن عذابـه والـقـيـظ لـــه فــــوق الاشــــدة مـقـايـيـل
    وان عـلــق الـمـخـرف حــويــل زهــابــه يشرب صرا مـن عقـب شـرب الشهاليـل
    يــاصــل حـريـبــه لـــــو بـعــيــدً تــرابـــه مــن غــب كـونــه يشـبـعـون المـهـازيـل
    ســـلام يـــا مــــرذي الـنـضــا يـاعـذابــه كيـف انـت يامعـطـي المـهـار المشـاويـل
    يـانــور نـجــد وسـورهــا وأنــــت بــابــه يــا هـاجــد الـحـكـام فـــي مـظـلـم الـلـيـل
    عـبــد الـعـزيـز الـلــي بـراســه صــلابــة تـعـيـش يـــا شـــارب جـمـيـع الفـنـاجـيـل
    فـنـجـال أبـــو مـتـعــب تـرشـفــت مــابــه ولـــد الإمـــام الــلــي عـلـيــه التـمـاثـيـل
    نــيـــرة مـخـابـيـطـه وســــــو الـتـهــابــه فــوق الجنـايـز مـثــل وصـــف القـنـاديـل
    دبــــو هــــل الـعـوجــا عـلـيـهـم دبــابـــة مــن طــاح فــي وجــه المغلـيـن ماشـيـل
    غـطـى هــل الـقـطـب الشـمـالـي غـبـابـه وأمطـر عليهـم مــن حـجـر طـيـر ابابـيـل
    والــلـــي كــســـاه الله بـــعـــزً كــســابــه وكـــل يـفـصـل مـــن ردا الـعــز تفـصـيـل
    والـتــاج كـسـيـوا بـــه سـبــاع المـهـابـة فــازوا بـــه الـمـقـرن ولا فـيــه تشـكـيـل
    حــــر تــعـــلا مــاكـــره والــتـــوى بـــــه لـــولاب ســـردا ل الـمـلـوك الـسـراديــل
    والـشـيـخ أبـــو خـالــد مـــروي حــرابــه زبــــن الـمـتـلــي والـسـبـايــا مـجــاويــل
    بـالـسـيـف الارخــــم لاتــولــى نـصــابــه مــن فــوق منـتـوب المـهـار المـشـاويـل
    يــا شــوق مــن كــن الـجـواهـر عـذابــه الـلــي نـهــوده مـثــل وصـــف الفنـاجـيـل
    غـــضً غـضـيـض تــــو زمــــة شـبـابــه عـســلــوج مــقــبــول بــــــدل وتــدلــيــل
    لــو دش مــع فــرق الـظـبـا مـــا يـهـابـه مـتـنـفــل بـالــزيــن ظــبـــي الـغـرامــيــل
    كـــن الـقـمـر فـــي لـبـتـه لا شـعــى بـــه ينـسـف عـلـى الامـتــان شـقــر عثـاكـيـل
    المـجـمـعـة قــالــوا يــزيــد الـبـنــا بـــــه والـضــب تلـقـونـه إلـــى حــــده الـسـيــل
    نـصـيـحــة مــــــادام بـالـنــصــح ثـــابـــة قــبــل الـعـقـايـب والـمـحــن والـغـرابـيـل
    عــن رايـــح مـثــل الـدجــا يـنـدعـى بـــه يـشـتــب بـاركـانــه ســــواة المـشـاعـيـل
    يـنــزي تــحــت تــرقــه الآخــــر ربــابــه جــنــايــز بـمـعـصــفــرات الـشـنـاشــيــل
    مـاسـركـم مـــن غــركــم فــــي جــوابــه ولا عــف عنـكـم كـــود راع المـصـاويـل
    كــــــل يـــشـــرع لـلـمـصـالـيـخ بـــابــــه كـونــوا مـمـالـيـك لـمـعـيـش الـمـرامـيـل
    وابـــن هــويــدي دونــهــم يـنـفــدى بــــه راســه يحـقـن دم الجمـاعـة إلــى شـيــل
    يــا شـيــخ مـحــدارك مـتــى يـنـهـق بـــه يــم الحـسـا تـقـضـون بـاقــي الشـواتـيـل
    واتـطـهــرون الــلــي عـلـيـهــم جـنــابــة والـجــرب نـطـلاهـا بـــروس المـثـامـيـل
    والـدولـة الـلـي بالـحـسـا وش لـهــا بـــه راس الـصـنـم مـــا يـصـلــح إلا بـتـنـزيـل
    والـسـيــف مــكـــن بـالـعـرابــي ذبــابـــه ظـلــم بـهــم عـــدل وعـــدل بــهــم مــيــل
    والسـيـف الأقـصـى صـايـر بـــه رطـابــه لاجـــا هــواكــم ذيــــل الـسـيــف تـذيـيــل
    وصـــلاة ربـــي عــــد نــاشــي سـحـابــه مــا هــل وبـــل فـــي حـقــوق المخـايـيـل
    عـلــى الـنـبــي الـهـاشـمـي والـصـحـابـة الـلــي بـهــم ســــورة تــبــارك وتـنـزيــل

    ومن أبيات القصيدة قوله:

    سلام يا مزري النصايا عذابه
    كيف أنت يا معطي المهار المشاويل

    يا نور نجد وسورها وأنت بابه
    يا هاجد الحكام في مظالم الليل

    عبدالعزيز اللي براسه صلابه
    تعيش يا شارب جميع الفناجيل

    إلى أن قال:

    والسيف مكّن بالعرابي ذبابه
    ظلم بهم عدلٍ وعدلٍ بهم ميل

    والسيف الاقصى صابرٍ به رطابه
    لا جا هواكم ذبّل السيف تذبيل

    وصلاة ربي عد ناشي سحابه
    ما هل وبلٍ في حقوق المخاييل

    على النبي الهاشمي والصحابه
    اللي بهم سورة تبارك وتنزيل

    مقاطع شعرية من أرشيف الشاعر:

    صلّيت للّي يسمك الطير لاطار
    خرّت دموعي يوم أنا ساجد له

    يا الله ياللي للمصلين غفّار
    ترزقني الجنه وذنبي تحلّه

    ان مت قبري روض غاطيه نوّار
    ولا بدنى من ساعةٍ موجبٍ له

    ومن قصائدة المشهورة تلتي يمدح فيها الشيخ عبد الكريم الجربا شيخ شمر وقد ألح العزي على الجربا لإلقائها عليه أكثر مره وكان يطلب منه الجربا التريث حتى قال له الجربا “ياعجلك ياجنوبي”
    وقدأحدثت هذه القصيدة في نفس الشيخ شيئا عظيما حيث أن من شدة حماسه وتفاعله وزهوه بنفسه حينما سمع الأبيات زفز زفره قطع منها حزام ذهبي كان مربوطا على خصره يحتوي خنجرا ذهبيا. وقد رمى هذا الحزام في حينه على العزي كأول العطايا . وقد ذكر الاباء أن العزي قد أتى بهذا الحزام إلى البره ، والقصيدة تقول:

    يا شيخ انا جيتك على الفطر الشيب
    جزان من دار المحبين دباب

    دبا علي ودب مني بتقريب
    قل المواشي يا ذرا كل من هاب

    من دارنا جينا لدارك مغاريب
    يموم نجم لا تغير ولا غاب

    متخيرك يا منقع الجود والطيب
    لا خيب الله للأجاويد طلاب

    سلام من قلب محب بلا ريب
    له يستتاب الشاب ويشب من شاب

    يالجوهر التاريز يالعطر يالطيب
    يالصعل يالصهال يا حصان الأطلاب

    يالزير يالزحار يالنمر يالذيب
    يالليث ياللايوث يالشبل يالداب

    يالضاري الضرغام عطب المضاريب
    يالفرز يا مفراص ضده والأجناب

    يالنادر الهيلع عقاب المراقيب
    يا نافل جيله بعيدين وأقراب

    نطاح طابور العساكر ليا هيب
    ستر العذارى لا غشى الزمل ضبضاب

    عيبك ليامن قالوا الناس بك عيب
    بالسيف لأرقاب المناعير قصاب

    وعيبك ليامن قالوا الناس بك عيب
    للسمن فوق مفطح الحيل صباب

    وذبح الغنم والكوم حرش العراقيب
    وعطاء المهار وبذل مال بلا حساب

    وبك شارة كب الفراد المحانيب
    وبذل الطعام وللتنافيل كساب

    نمر تجره للعداء والأجانيب
    تفجأ بها غرات ضدك بالأسباب

    ومن عقب ذا بلعون ما بك عذاريب
    احلى من السكر على كبد شراب

    جيناك فوق الهجن شيب المحاقيب
    لمشاهدك يا شوق وضاح الأنياب

    الحر يضرب بالكفوف المعاطيب
    والتبع قناصه من الصيد ما جاب

    وأنت الذي تافي بكل المواجيب
    كنك هديب الشام بالحمل عتاب

    وعلمك وصل لعمان شرق وتغاريب
    يا نافل البدوان وحتى هل الباب

    تثنى لبو صلفيق ما به تكاذيب
    شيخ الصخا معطي طويلات الأرقاب

    ياما عطيت اللي يجونك طلاليب
    كم واحد جالك من الوقت منصاب

    وفرجت همه في كبار المواهيب
    من عيلم يزمي كما يزمي الزاب

    عز الله إنك طيب وتفعل الطيب
    والطيب يجنى منك يا زاكي الأنساب

    ولاهو كثير يا مهدي الأصاعيب
    افعالكم يعده اللي بالأصلاب

    هذا وزاول الشاعر مهنة الغوص إلى أن انتقل إلى جوار ربه في احدى الدول الخليجية بسبب مرض ألم به تاركاً شعره – رحمه الله – الذي بقي وسيظل راسخاً وخالداً ومحفوراً في ذاكرة كل متذوق من عشاقه ومحبيه في هذه الساحة والمتابعين لشعره رحمه الله.

    #6103
    غير معروف
    زائر

    رحمة الله عليه

    يعطيكم العافيه على الطرح الرائع

    +

    تقييم

    #6104
    غير معروف
    زائر

    الشاعر الجزل .. عبدالعزيز بن عيد ( العزي راعي البرة )
    علم على رأسه نار .. وتاريخ حافل بالفروسيه والشعر الهذلي الاصيل ..
    بارك الله فيك
    وننتظر الأكثر
    فقصائد العزي لها طابعها الخاص الذي يميزها عن غيرها ..

    أطيب التحايا

    :wrd:

    #6105
    غير معروف
    زائر

    رحمة الله على العم الشاعر عبدالعزيز بن عيد

    موضوع تشكر عليه يالمشتاق

    #6998
    ابو خالد الهذلي
    زائر

    رحمه الله شاعر مجيد ومن كبار الشعراء في عصره

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
زر الذهاب إلى الأعلى