بعض مشكلات الطفولة

  • هذا الموضوع فارغ.
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #889
    غير معروف
    زائر
    608px-Basmala.svg.png
    586639650.jpg

    بعض مشكلات الطفولة

    مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل المهمة فى حياة الطفل تمر بكثير من المؤثرات النفسية والإجتماعية والبيئية التى تحتاج من الوالدين إعطائها الاهتمام الكافى وتكوين العلاقة الجيدة مع الطفل وإيصال الحب وقضاء وقت ممتع مرح والإجابة على تساؤلات الطفل، ومن الضروري أن يكون الوالدين قدوة فى تصرفاتهما فالطفل يتعلم السلوك الجيد بالمشاهدة والتقليد, وتظهر خلال هذه المرحلة العديد من المشكلات السلوكية منها:
    العناد :
    التعامل مع الطفل العنيد ليس بالأمر السهل فهو يتطلب من الوالدين الموازنة بين السماح للطفل بالاستقلال والثبات علي الرأي, وبين تعليمه ان هناك قوانين قد لا يوافق الطفل عليها ولكن عليه الالتزام بها، يحتاج الوالدين للتعامل مع الطفل العنيد الصبر والاعتراف بمشاعر الطفل والثبات على الموقف.
    وعلينا ان ندرك اولاً ان العناد سمه في شخصية الطفل ومواجهة عناد الطفل بالضرب والصراخ والتحدي يزيد من المشكلة ويقويها، ومن المهم ان يعرف الطفل القوانين وان نوضح له عواقب السلوك ونناقشها قبل وقوع موقف العناد.

    مشكلة الكذب عند الاطفال :
    فى مرحلة ما قبل المدرسة لا يستطيع الطفل التمييز بين الحقيقة والخيال فقد يختلق حكايات من خياله وعالمه الخاص.
    يلجأ الطفل للكذب لعدة اسباب:
    يكذب الطفل عادة عندما يخاف من نتائج سلوكه الخاطئ أو لحماية شخص آخر أخ أو صديق.
    يكذب الطفل للمبالغة وإضافة بعض الإثارة.
    يكذب لتجنب القيام ببعض الواجبات كالمذاكرة او الإستحمام وغيره.
    قد يكذب للتخلص من مأزق أو موقف أو للفت الانتباه له.
    يكذب الطفل تقليد لسلوك الكبار إذا كانوا يكذبون.
    من المهم حتى نتخلص من هذه السلوك عند الطفل ان لا نعاقب الطفل على سلوكه الخاطئ، فالطفل الذى يخاف العقاب سيتعلم بالتالي الكذب, بل علينا ان نحاور الطفل ونوضح له نتائج سلوكه, كما يجب أن لا ننمط سلوك الطفل مثل (كذاب) حتى لا نعزز هذا السلوك لديه، بل نشجع الطفل فى حال ذكره الحقيقة، ومن الممكن أن نقرأ له بعض القصص التى تحث على الصدق والأمانة وأن نكون قدوة له فى هذا السلوك.

    مشكلة السرقة:
    السرقة سلوك خاطئ يتعارض مع الدين والقيم ويجب مواجهة المشكله بحكمة، ويعتبر أخذ الاشياء في عمر الرابعة والخامسة عدم سرقة، فالأطفال مادون الخامسة لا يدركون الملكية الخاصة ولا يستوعبون ان من الخطأ أخذ اغراض الاخرين.
    إن الأطفال في مرحلة المدرسه يدركون انه ليس من حقهم سرقة أشياء الاخرين ولكنهم يأخذونها لأنهم يفتقدون السيطرة على سلوكهم ، وإذا كان الطفل يسرق بهدف الحصول على الانتباه, فأن ردة الفعل العنيف عبارة عن انتباه يعزز سلوك السرقة لديه، ومن المهم معالجة الموضوع بجدية وخصوصية، ولا ننقص من قيمة الطفل عند اخوته ولا نطلب من الطفل تفسيرا لسلوكه وإنما نذكره ان السرقة حرام ومن الخطأ أخذ أغراض الآخرين.
    كذلك لابد ان نبتعد عن وصف الطفل ب (سارق أو حرامى) حتى لا تلتصق به, ممكن ان نطلب من الطفل إصلاح سلوكه بإرجاع ماتم أخذة والاعتذار، ومن المهم معرفة أسباب السرقة فقد يكون نقص عاطفة فنحاول تعويض الطفل وتحسين علاقتنا به, ومن المهم ان نشجع الطفل فى حال التزامه بما وضح له من أمور.

    وقاية الطفل من هذه السلوكيات هو ببناء العلاقة الإيجابية مع الطفل بالإستماع والحوار وتقبل المشاعر والإعتراف بها، وبمشاركة الطفل ببعض انشطة اللعب او قراءة قصة وقضاء وقت كافى بالجلوس معه وتشجيع السلوك الجيد وتحفيزه باستمرار.

    أ. وفاء بنت عبدالعزيز بن عجلان العجلان

    مديرة وحدة الخدمات الاجتماعية النسائية بوزارة الشؤون الاجتماعية
    مستشارة معتمدة للحوار الأسري
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
زر الذهاب إلى الأعلى