صوت لا ينسى وإطلالة من نور

  • هذا الموضوع فارغ.
مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #617
    غير معروف
    زائر
    W5l21.jpg

    صوت لا ينسى وإطلالة من نور
    وقت كنا صغاراً نتابع التلفزيون من السلام الملكي افتتاحاً وحتى مثله ختاماً، كان ماجد الشبل بوسامته الواضحة ولغته الجميلة، وطلته المميزة، شيئاً من احساسنا يشبه احلامنا وأمانينا، يقدم البرنامج او النشرة كما النسيم ويمضي وادعاً وهادئاً.
    يكفي أن نقول إننا كبرنا بوعي ساهم فيه الاستاذ ماجد مع كل مجايليه من المذيعين، ورواد العمل الإعلامي في المملكة، حينما كان التلفزيون مسيطراً على الجمهور الذين كانوا يرقبون زلة المذيع ورمشة عينيه وتنسيفة غترته.
    الجميل في الاستاذ أنه رسم صورة للمذيع الجاد الموهوب في كل ميدان، كما اللاعب الجوكر تضعه في اي خانة يبدع، فمر بشتى التخصصات البرامجية (الأخبار، البرامج الثقافية، المنوعات، الحوارات، والنقل المباشر)، في الاذاعة والتلفزيون، وحافظ في كل ذلك على الصورة النمطية والمحترمة لشخصية المذيع.

    وساهمت ثقافة الأستاذ في ارتقاء قدرته على إعداد الافتتاحيات والنصوص البرامجية، الى مستوى رفيع من التماسك والقوة..!

    وعندما انضممت الى كادر المذيعين في التلفزيون اكتشفت عن قرب كم هو جميل وعذب هذا الإنسان (ماجد)، ولقد كان يفرح بكل صوت جديد، ويمحضه نصحه وارشاده، وكنت محظوظاً ببعض من هداياه في هذا الباب، بامكانك ان تضبط ساعتك على موعد حضوره للالتزام البرامجي، إلا ان يعوقه ظرف طارئ يحول بينه وبين التزامه الوظيفي..!

    وللأستاذ تجليات كنا نستمتع بحضورها في صالة تحرير الأخبار (كنت حينها محرراً) فيورد أبياتا من الشعر يتغنى بها، او يسأل عن إعراب كلمة او جملة وردت في خبر، او يفاجئنا بطرفة اعجبته او نتابع معاً مباراة في كرة القدم طرفها المنتخب السعودي أو مباريات الدوري المحلي او الدوري الانجليزي او الايطالي.
    وقد ظل الاستاذ تقليدياً ومعاصراً في آن واحد..!

    إذ لم تمنعه ريادته وخبراته المتراكمة من الانفتاح على الاشكال والانماط البرامجية الجديدة السريعة، ولم يكن يشطح مع الجديد دونما تأصيل فكري ولغوي للبناء البرامجي.

    ومكتبتا الإذاعة والتلفزيون، حافلتان بمئات الحلقات من رصيد الأستاذ والأهم من ذلك كله أنه تحصل على مكانة خاصة في قلوب الناس، وهذا رصيده الأبقى والأعز الى قلبه..!
    يكاد يجمع الناس على حبه والإيمان بموهبته وأدائه..!

    وبقدر اعتزازنا الكبير ب(الاستاذ ماجد) ودوره الريادي في المسيرة الإعلامية، بقدر ما نأسى على أنفسنا (جيلي من المذيعين) إذ إن الأستاذ لم يلق ما يستحقه من تكريم..! فكيف سيكون مصيرنا نحن؟

    عبدالعزيز بن فهد بن سعد العيد
    كبير مذيعين التلفزيون السعودي
    مستشار برنامج صباح السعودية
    #6784
    غير معروف
    زائر

    الله يعطيكم العافيه جميع
    وهذا هو حال الكرسي الدوار اذا انتها من الواحد رماه

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
زر الذهاب إلى الأعلى