واقع الشباب اليوم.. ومعوقات الحياة

  • هذا الموضوع فارغ.
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #888
    غير معروف
    زائر
    608px-Basmala.svg.png
    339300655.jpg
    واقع الشباب اليوم.. ومعوقات الحياة
    الشباب هم أمل الأمة وغدها المشرق ,وهم عماد الشعوب وثروتها الحقيقية .ولذا تسعى الشعوب إلى تطوير وتنمية مهارات شبابها لأنهم مستقبلها وسر نجاحها.
    وواقع شبابنا اليوم يدق جرس من التحذير والتخويف فالانغماس في الترف والشهوات والأحلام سيؤدي بلاشك إلى الفشل والتأخر وهنا على الآباء والمربين والمجتمع القيام بمسئولياتهم من غرس العقيدة الإسلامية منذ نعومة الأظفار مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته” رواه الإمام البخاري.

    واستثمار اوقاتهم فيما يعود بالنفع والفلاح وعلى شبابنا أن يدركوا دورهم الفعال في تحقيق النهضة والتقدم للوطن والأمة وهذا مرهون بمدى امتلاكهم للإرادة الصادقة والإصرار على النجاح ولن يتحقق ذلك إلا بالإيمان بالله سبحانه والتسلح بالعلم.

    ثم إن هناك معوقات تواجه شبابنا اليوم ومن أهمها :

    1- التفكك الأسري:
    وأهم عامل من عوامل التفكك الاسري الطلاق وضياع الأبناء بين الوالدين، فيعيش الأبناء فراغ عاطفي وإهمال قاسي يؤدي إلى مفاسد كبيرة تؤثر على شخصياتهم وطموحاتهم.

    2- الفراغ:
    إن من أسوء المعوقات على الشباب وقت الفراغ وعدم استغلاله فيما يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالنفع، وقد اثبتت كثير من الدراسات والبحوث أن الجرائم عند المراهقين سببها الرئيسي الفراغ ناهيك عن أن مرحلة المراهق وهي الشباب يصاحبها صعوبة في التحكم في الشهوات وميلها وإن لم توضع لها برامج فإنهم سيكونون عرضة لهذه الموجات التي تؤثر سلباً عليهم وعلى مجتمعاتهم.

    3-الرفقاء:
    وهم رفقاء السوء قال صلى الله عليه وسلم: “الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما إن تجد عنده ريحاُ خبيثة” رواه الإمام مسلم.
    وهذا ما أخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم من مدى تأثير الصحبة على الإنسان، فإن كانوا أهل خير كان مثلهم وإن كانوا أهل شر تبعهم أيضاً.

    4- وسائل الإعلام:
    أكبر شريحة تتأثر بالأعلام ووسائل الاتصال الحديثة هي شريحة الأطفال والشباب والمراهقين, والإعلام الحديث من أقوى الوسائل المؤثرة في الشباب, حيث الاخراج الجذاب, وثقافة الصورة المؤثرة, ووسائل الإغراء القوية… كل هذه العوامل تدفع بالشباب والمراهقين فضلا عن الأطفال إلى الإنشداد باهتمام شديد إلى أجهزة الإعلام المختلفة، ومع التطور السريع في وسائل الاتصال والإعلام أصبح بإمكان أي واحد منا الإطلاع على كل ما يحدث في عالمنا الإنساني, بل أن وسائل الإعلام أصبحت تنقل إلينا الأحداث في نفس وقت الحدث وعلى الهواء مباشرة بفضل تقنية الأقمار الصناعية المتطورة, كما يمكن مشاهدة الأحداث السياسية والدينية وغيرها من خلال الشبكة العالمية الأنترنت.
    وتشهد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات ثورة حقيقية ومذهلة مما سيزيد من تأثير وسائل الإعلام المختلفة على الناس والحياة وكل شيء, وهو ما يعني زيادة الفرص والإمكانات للحصول على المعرفة والعلم والترويح عن النفس, في الوقت نفسه زيادة التحديات التي يفرضها الإعلام الفاسد على القيم الدينية والأخلاقية والمعنوية وتزداد خطورة التحدي الإعلامي إذا علمنا أننا كمسلمين لا زلنا مستهلكين ولسنا منتجين, مستقبلين ولسنا مرسلين, متأثرين ولسنا مؤثرين… هذا هو حال إعلامنا في معظم الأحيان.
    لذا يجب علينا الاستفادة من الوسائل المتاحة لنا في تقوية إعلامنا الإسلامي بحيث يكون مؤثرا في مختلف شرائح المجتمع, وصوته مسموعا في أرجاء العالم.
    د. نورة بنت فهد بن ابراهيم العيد
    أستاذ الحديث المشارك بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
زر الذهاب إلى الأعلى