قبيلة هذيل:

تعتبر قبيلة هذيل من القبائل العدنانية حيث يلتقي جدها هذيل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الجد الخامس عشر فهو هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، ولم تخل كتب الأدب واللغة ونحوها وصرفها من شعر هذيل ، ومن أبرز شعرائهم أبو ذؤيب الهذلي الذي ورد اسمه وشعره في لسان العرب وحده في أكثر من ستمائة موضع ، ويحد قبيلة هذيل من الشمال قريش وجنوباً الجحادلة وشرقاً بنو سفيان ثقيف في شفا بني سفيان في الطائف وغرباً السوالمة وآل زيد.

ويعتبر الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه من أشهر رجال قبيلة هذيل ، وتشتهر قبيلة هذيل بفصاحتها وكثرة شعرائها ومنهم ابو ذؤيب الهذلي وابو صخر الهذلي وابوكبير الهذلي وغيرهم الكثير ، وقد نزل القرآن الكريم بعدة لهجات فكانت لهجة هذيل إحدى تلك اللهجات ، فلا تكاد تجد سورة او آيه لا يستعين المفسرون من الصحابة والتابعين على تفسيرها بلغة هذيل.

أن منها أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم , وأخوال اجداده عليه الصلاة والسلام (أبو المورق اللحياني الهذلي ، وأبو قلابه الهذلي كان خال أميمة أحد جدات النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانوا أخوال هاشم أحد اجداد النبي صلى الله عليه وسلم).

أنهم ولدوا النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأمهات.

أن عثمان رضي الله عنه لما أراد جمع الناس على مصحف واحد كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لفصاحتهم.

أنها القبيلة التي إذا استعصى على احد من الصحابة في مقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه الملهم بالوحي – وابن عباس ترجمان القرآن – قالوا : هل هاهنا أحد من هذيل؟ … ثم يأخذون بكلامه.
أن منها : سادس ستة في الأسلام – وأول من جهر بالقرآن الكريم في المسجد الحرام – ومن وطىء بقدميه صدر فرعون هذه الأمة واجتز رأسه – وصاحب سواك النبي صلى الله عليه وسلم – ونعله – والملازم له حتى ظن الناس أنه من أهله هو وأمه (ام عبد) .. وهو الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام : من أراد أن يقرأ القرآن طرياً كما أًنزل فليقرأ بقراءة ام عبد.. وعنه أخذت الأمه.

أنها القبيلة التي واجهت جيش أبرهة ، فلما وجدت نفسها وحيدة في الميدان , بذلت مالها فدية ليتراجع عن هدم الكعبة , فلم يفعل فأهلكه الله.
أن كلاً من ( إمام المذهب في الفقه الشافعي – وإمام اللغة والأدب الأصمعي ) , قد تعلما الفصاحة وتأدبا في ربوعها , فمكث فيهم الإمام الشافعي أكثر من اثني عشر عاما , وحفظ شعر هذيل كله عن ظهر قلب.
قال عنهم الأديب أبن جني والكثيرين من العلماء والأئمة : هذيل أفصح العرب.
قال عنهم أبن يونس : لا يخلوا الهذلي من شاعر أو رامي أو عداء .
قال عنهم الدكتور شوقي ضيف : قبيلة هذيل قراصنة الصحراء.

قال عنها احد المستشرقين الفرنسيين : هذيل قبيلة الشعر والحرب. 

قال عنهم الأصمعي : هذيل أكراد العرب لشدة مداومتهم للحروب.

قال عنهم عالم نجد التاريخي أبن بسام : هذيل ذوو المخاوف والويل , لم يتمكن منهم أحد لشدة مداومتهم للحروب فيما بينهم وبين قبائل الحجاز الأخرى.