قصص وروايات أبطال من رغبة

شجعان مافيهم شرود ولا جبان = يوم الملاق مثل فعل اسودها
الى ان قال :

جماعتي وافخر بهم سر وبيان = بافعالها وابوانها وجدودها

وكما قال الشاعر:
فيها رجال(ن) تدق الهيل = و الضـيف يفرح اليا جاها
عذروبهم ما يبون المــيل = يا ويل من داج بحمــاهـــا

((&&)) قصــة السبيق ((&&))

عبدالله بن عثمان بن قاسم عُرِفَ بلقب ( السبيق) لشدة عدوه ومن القصص التى تدل على سرعته الفائقة ان احد البدو الاعراب وفدوا وسكنوا بالقرب من البلدة وكان كبيرهم يسكن بعيدا عن اهله وسألوه الا تخشى من اللصوص ( لكونه ساكنا لوحده بعيدا عن جماعته ) فقال انا لااخشى الا الله وان اللص لو تجرأ لسرقتى لامسكته في الحال وان ذلك لن يأخذ منه اى مجهود
وبينما هم يتسامرون حز في نفس بن قاسم اعتزاز هذا الاعرابي في نفسه فعزم السبيق على تلقينه درسا
وفى احدى الليالى المقمرة دخل ابن قاسم لبيت الاعرابي ووجد (نحياً ) (2) معلقا فحمله فرأى الاعراب ينائما فركله بقدمه وفر هاربا فقام الاعرابي باللحاق به فرأه زول بن قاسم مبتعدا فقام الاعرابي برمى عصاه نحو السبيق فحاد عنها فاخذها السبيق
فلما اعيا التعب هذا الاعرابي وهو يقوم بمطاردة السبيق مابين النفود وجبل طويق ولم يستطع الامساك به طوال ليلته لم يكن من الاعرابي الا الرجوع الى بيته
وحينما سألوا جماعته عنه في اليوم التالى حيث انه متعبا من ليلة البارحه قال لهم القصة كاملة ظانا ان الشخص الذي لحقه وسرق نحيه وعصاه ليس الا شيطانا من الجن
وبعد ايام شفيت ارجل الاعرابي
فدعاه ابن قاسم للعشاء بمناسبة شفاءه فحينمادخل الاعرابي بيت بن قاسم وداخله مجلسه وقد علق فيه ابن قاسم النحي في مكان مرتفع من المجلس فسأل السبيق الاعرابي عن حجم نحيه المسروق هل هو بحجم هذا المعلق ؟
فلما رفع الاعرابي راسه عرف ان هذا نحيه وهذه عصاته وان صاحبه الذي اتعبه ليس الا ابن قاسم

(($$)) ابو حيمد ولصوص الحمير (($$))

عبدالعزيز ابو حيمد اشتهر بمقدرته في رمي الحجارة ويذكر بعض الرواة ان رميته تبلغ مسافة بعيدة قد تصل الى الـ200 م حيث ذكروا انه رمى بالقرب من برج المطوعية فبلغت رميته جدار سور الجو
(200مترا)
ومن قصصة البطولية انه خرج يوما مع محمد بن عبدالمحسن الفليج الى البر ( نقر العاقول) وسط نفود رغبة لحش الحشائش وبينما هما يعملان اذ اقبل نحوهما 7 لصوص يسوقون حميرا سرقوها من بعض الاهالى
فطلب ابو حيمد من محمد ان يناوله ويجمع له بعض الحجارة فلما اقبل اللصوص لأخذ حماريهما قام ابوحيمد برجم اللصوص واحدا تلو الاخر حتى اصابهم واعادوا لهم الحمير المسروقة

(( ##)) قصة مجمش ((##))

مجمش هذا احد امراء البادية نزل مع قومه اعلى وادى الحصان فضايق اهالي البلدة فطلب من الجماعة مغادرة الديرة الا انه اعتذر وتحجج بأنه يوجد لديه كسير وانه سينتقل اذا برء من كسره لكنه اطال المكوث في البلدة حتى اجبروه بترك البلدة
فقال الشاعر ابراهيم دخيل الله القاسم رحمه الله هذه الحربية التى اقتطفنا منها هذه الابيات :

يوم مجمش يعتذر في كسير(ن) له = ماخذن قامات ماهوب حوالي
قدّم البخشيش يبغيه فسح(ن) له = مادرى في خدنا يرخص الغالي
لاتبن يالبيض من عاف ربع(ن) له = لاتغطن عنه ماهوب رجال ِ

((%%)) قصة طلق الخروف مع فهد بن سعد العجلان((%%))

كان هناك جماعة من الاعراب قطنوفي الثويمرية شمال البلدة وفي احد الايام حصل تنافس ومراد في الشعر وبرز منهم رجل اسمه طلق ويلقب بالخروف فذهب بعض من الاهالى الى فهد بن سعد العجلان رحمه الله (3) يحثونه على القدوم والمشاركة فاعتذر نظرا لوجود تشققات في قدميه ومع اصرارهم حملوه على دابته الى المكان المقصود

سمع فهد المراد وكانت القصيدة قافيتها تنتهى بحرف الياء
فرد فهد على طلق قائلا

ارتيك يوم انهم يسمونك خروف = انت رباع او سديس او ثني ؟
جرمك متين كنك عدل صوف = من مر عندك قلت وقف قلني

فقال طلق في قافية اخرى :

فقال فهد :
سيلك يوم انك تطري بالمطر = سيلك ما ندى ثوبي و العباة
يجيك سبع(ن) جايعن(ن) له شهر = يجرعك ياعيد النضا كنك دباة
امك تغزل الصوف مع ظف الوبر = وتجمعونه ياطلق مع كل شاة
وانت تجل الصوف مع ظف البعر = ويعطيك مركوز النهد شرطك شواة(4)

خرج سليمان بن خنيزان مع كلبة سلوقية له للصيد وحينما راى دخانا متصاعد من جبل عريض ذهب ليستطلع الامر فحينما دخل الغار ( غار بدها) وجد اناس احياء معلقين وحينما سألهم قالوا له ان هناك سعر ( بكسر السين والعين وتسكين الراء) هو ووالديه يقطعون الطريق على المسافرين ويأكلون لحوم البشر فأنج بنفسك قبل ان يأتي
فلما توغل بالغار وجد رجلين طاعنين بالسن يشويان من لحوم البشر فقتلهما سليمان وخرج متجها الى البلدة ليحضر المدد من الرجال والعتاد واثناء سيره سمع صوتا خلفه وحينما التفت اذا بالسعر خلفه وهو رجل اسود كريه المنظر فكال بندقيته فأطلق الاولى فأصابت السعر في احدى ساقيه ولكنها لم تعيقه عن المشي فكال بن خنيزان بندقيته مرة اخرى فأصاب السعر في مقتل وبعدها سقط بن خنيزان مغشيا عليه من الارهاق والتعب
ويقال ان سلوقيته توجهت للبلدة فحينما رأها رجال الديرة تذهب وتعود وليس معها ابن خنيزان عرفوا ان سليمان بن خنيزان قد اصابه مكروه فحينما اعدوا العدة ولحقوا بالسلوقية وحينما وصلوا لروضة ام الشقوق رأوا سليمانا ملقى على الارض ولما افاقوه قال لهم ماحصل ورأوا هذا السعر واذا هو كريه المنظر والهيئة فذهبوا الى الغار وانقذوا من وجدوه حيا

((@@)) ثنية بن معمر ((@@))

و من قصص سليمان بن خنيزان التي تدل على شجاعته و دقته في إصابة الهدف
وهو أن إبن معمر مر بالقرب من البلده فأخذ بعض الغنم و أهلها غافلون عنها
فبلغ النبأ إبن خنيزان فتبعه إلى أن أدركه بالقرب من الثنيه ( عن البلده شمال شرقي )
فصاح بإن يترك الغنم فاستهان به لأنه وحيداً فقال إبن خنيزان : الرميه الأولى في غزال
الشداد و يدك سالمةً فرمى فأصاب الهدف ثم كرر نداءه الأول غير أن بن معمر لم يكترث
فقال إبن خنيزان : الرمية الثانيه في الفيس ( أعلى الطربوش ) و رأسك سالم فرمى
فأصاب الفيس ثم قآل في الثالثه : الرمية الأخيره في رأسك و غيرك سالم فلما رأى بن معمر
أن إبن خنيزان جاد في كلامه ترك الغنم و ألزمه إبن خنيزان أن يصعد إلى الثنيه
فعرفت تلك الثنيه بإسم ثنية إبن معمر

منقوول